نشأ الاتحاد العام للآثاريين العرب في عام 1997م، في كنف المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي لاتحاد الجامعات العربية تحت مسمى "جمعية الآثاريين العرب". وقد نمى الإتحاد العام للاثاريين العرب بفضل سياسته التي ترمي إلى لم الشتات الاثري في وطننا العربي، واستطاع في سنوات قليلة أن يحقق منظومة فريدة من خلال اعتماد استراتيجية تعتمد على إيجاد رؤية عربية شاملة تخدم الباحثين في مجال الآثار ، والدراسات الآثارية وأعمال الترميم والمتاحف ، وكانت من وراء الاهداف التي تبنتها إدارة الاتحاد أكبر الاثر في إذكاء روح التقارب والتعاون بين الآثاريين في وطننا العربي الكبير،وكذلك كان للمؤتمرات العلمية والندوات والرحلات الخاصة بزيارة المواقع الاثرية في البلدان العربية وغيرها من الانشطة التي تعتمد على تفعيل دور الاثرى في مكان عمله وجمع الآثاريين في روابط متعددة يتدارسون ويتحاورون ويتشاورون فيما بينهم لخدمة قضاياهم واهتماماتهم المشتركة. وقد تتطلب التوسع في عدد اعضاء الاتحاد واتساع رقعته من المحيط إلي الخليج، وتبنيه لكافة قضايا امتنا الثقافية والتراثية تغيير مسمى الجمعية إلي "الاتحاد العام للآثاريين العرب"، وذلك لمواكبة الاحداث الجسام التي تهدد تراث امتنا الخالد، في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان والتهديدات المتوالية على أرض بلاد الشام،وكذلك التصدى لكافة المحاولات الرامية للنيل من هذا التجمع الآثارى العربي الكبير، كل ذلك جعل الاعلان عن قيام الاتحاد العام للآثاريين العرب امراً اساسياً وواجباً وطنياً وقوميا تتطلبه الظروف الراهنة التي تهدد تراث وطننا العربي الكبير. وقد اعتمدت الجمعية العمومية التسمية الجديدة في عام2003م، وكذلك اعتمد المجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي لاتحاد الجامعات العربية التسمية الجديدة في اعقاب اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الآثاريين العرب ، وكذلك اعتمدت جامعة الدول العربية الاتحاد العام للآثاريين العرب ومقره القاهرة، واعتبرته الممثل الفعلي والراعي الحقيقي لحماية التراث والآثار في امتنا العربية. وقد اوكلت جامعة الدول العربية إلي الاتحاد العام للآثاريين العرب ومقره القاهرة العديد من القضايا الأثرية كقضية العراق والقدس وغيرها. ومنذ ذلك الوقت وإدارة الاتحاد لم تدخر جهداً إلا وقدمته من اجل المضي قدماً نحو تثبيت اركان الاتحاد على المستوى العربي والدولي والقيام بكافة المهام التي تخدم العمل الاثرى في كافة مجالاته على مستوى وطننا العربي الكبير. ولأول مرة في تاريخ العلاقات بين الآثاريين العرب نجحت سياسة اتحاد الآثاريين في ايجاد صيغة تفاهم مشتركة بين إدارة الاتحاد وهيئات ودوائر الآثار في وطننا العربي الكبير من اجل خدمة وحماية تراث امتنا العربية، الذي يتعرض لتهديدات الزحف العمراني والمخاطر الطبيعية والبشرية، واصبح الاتحاد العام للآثاريين العرب بيت خبرة يقدم كافة الاستشارات الفنية، ويقوم بإعداد دورات تدريبية لكوادر الآثاريين في كافة مجالات العمل الاثرى وترميم وصيانة المباني الاثرية والمتاحف.
بدأت فكرة إنشاء الاتحاد العام للآثاريين العرب(جمعية الآثاريين العرب سابقا) تلوح في الأفق بعد اجتماع مجموعة من الأساتذة المتخصصين في مجال الدراسات الأثرية على مستوى العالم العربي، وقد عقد الاجتماع بمدينة الرياض في مساء يوم الخميس الموافق 26/12/1994.
أ.د. على محمود رضوان | (مصر) |
أ.د. عبد الرحمن الأنصارى | (السعودية) |
أ.د. محمد الكحلاوى | (مصر) |
أ.د. يوسف الأمين | (السودان) |
أ.د. عبد القادر محمود | (السودان) | أ.د. عباس سيد أحمد | (السودان) |
وقد تلاقى الجميع حول هدف واحد و أمنية واحدة تجمع الآثاريين في بوتقة واحدة تهدف إلى دعم أواصر الترابط بين الآثاريين وتنظم في بينهم علاقة اجتماعية وعلمية واحدة أسوة بما هو قائم في اتحاد المؤرخين العرب والمحاميين العرب والقانونين العرب ولقد تعاهد السادة الحضور على تبني فكرة إحياء هذا الاتحاد (جمعية الآثاريين سابقا) كل في بلده وتعاهدوا على ذلك وبالفعل كان هؤلاء المؤسسون هم نواة الدعاة الذين خرجوا إلى المحافل العلمية يجمعون الآثاريين هنا وهناك على ميثاق إنشاء جمعية الآثاريين العرب فكانت توقيعاتهم الكريمة بداية الطريق إلى إنشاء هذه الجمعية التي ولدت عملاقة في مدينة القاهرة في يوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر 1998م، ثم اصبحت اليوم عملاقة تحت مسمى الاتحاد العام للآثاريين العرب، بعد ان حققت تقدما كبيرا في مجال الدراسات الاثرية، واستطاعت ان تسد الفراغ الكبير الذي كان قائما في العلاقات بين الآثاريين العرب من المحيط إلي الخليج.